التخطي إلى المحتوى الرئيسي

يوميات شروق وساندى ( الحلقة الثامنة )




يوميات شروق وساندى

(8)

مرت الأيام واقتربت معاناة شروق على الانتهاء.اليوم يوم الوقفة .وقفة عرفات ..أعظم ايام العام و احب الايام الى قلوب المسلمين.
اليوم نستقبل جميعا نفحات الرحمن
ماذا حدث مع شروق وساندى وضيفهم الصغير حسنين...هذا ما سنعرفه فى السطور التالية .

حسنين : انتم تتصرفوا ..هروح الاثــتاد بكرة يعنى هروح

شروق : اشمعنى يعنى

حسنين : اصلى العيد  فى الاثــتاد وبعدها تخلونى العب كرة هناك

شروق : لا  و النبى ..واقف لك انا  جون و ساندى تحكم

حسنين : مليش دعووووووووة انا جايب الكرة عشان العب واتثور  فى الاثــتاد

شروق :  امشى يلا ...مفيش لعب كرة فى العيد

ساندى : حرام يا شروق كفاية غيظ فى الولا

حسنين : عشان خاطرى يا طنط , تودينى العب بالكرة

شروق : هوديك  بس موعدكش  بموضوع  الاستاد .

حسنين : البث ايه بكرة يا طنط

شروق : البس اى حاجة من الدولاب

حسنين : ( ينظر لشروق بغباء شديد ) تثـــدقى يا طنط ..كنت هتدخل البــث  من الثلاجة

شروق : ساندى..اتفضلى قومى معاه حضريه له  لبس العيد ..


فى الغرفة التى ينام فيها حسنين


حسنين : ( صارخاَ ) صرصار صرصااااااااار

ساندى :  سيبه سيبه .هيجرى لوحده

حسنين :  موتيه يا ثاندى ..يا ماااااااااما

ساندى :  هيخاف من صريخنا ويهرب

صوت شروق : بتصرخوا ليه ..فضحتونا ..احنا عمرنا ما كان عندنا صراصير ..ربنا ينتقم من الظلمة


حسنين : انتِ خايفة يا ثاندى..انا راجل هقتله

ساندى : اقتله و ماله  انت  حر

حسنين :  يالهوووووووى دا بيطير ..الحقونى ياااااااناس

تدخل شروق الغرفة وهى تشتعل غضباً من صراخهم



شروق : ( تنظر لساندى ) طب هو و عيل صغير..انتِ  يا عاقلة ..لو فى صرصار ما تموتيه بدل الصريخ  والفضايح  الى انتم عملينها دى

حسنين :  (صارخا ) هياكلناااااااا  موتيه  يا شروق  يامااااااااما

ساندى :  ما انا سبت حسنين يصرخ عشان الصرصار يخاف ويجرى

شروق : اللهم انى لا اسألك رضا القضاء ..هو فين !!!!!

ساندى : ( تشير  الى الجدار )

شروق :  دا خياااااال ..هو فين الصرصار ..الهى تتهبلوا اكتر ما انتم

ساندى : اه هو خيال الصرصار ..احنا منعرفش هو فين

شروق : بذمتك ..دا منظر صرصار دا شبه  غراب
( تتلفت حولها شروق .لتبحث عن ماهية الجسم صاحب هذا الخيال ..تجد لعبة متعلقة على عصا ..شبه العصفورة )
دى لعبة حسنين ...الهى تخيبى اكتر ما انتِ يا ساندى

ساندى  : ( تقع ساندى من الضحك )

حسنين  :  هييييه مفيش صرصار

شروق : ( تخرج شروق من الغرفة ..تلتفت يمينها وتنظر الى الجدار )
ايه  داااااااااااااااااااااا ......   انا هقتلكم هقتلكم

( تشير شروق الى الجدار وعبارة مكتوبة عليه بخط كبير وطفولى )

جميع انواع الغياااااااااب مؤلم   :(   :(   :( 
             







إلا الغياب من المدرسة مفيش أحلى منه  ^_^

  شروق   : (  تمسك حسنين من ملابسه وترفعه من على الارض )
ايه الى انت عملته دا


حسنين  : اص اص

  شروق   :  انطق

 حسنين  :  اصل انا نسيت سبورتى

ساندى مريضيتش تدينى ورقة ..وقالت لى متوجعش دماغى

اكتب فى اى حاجة .

شروق   :  آآآآآآآآه  يا ظلمة ..انتم الاتنين تنضفوا الحيطة دى حالا ..
خمس دقايق وترجعوها انضف ما كانت ( وتنظر لساندى ) ساااااااااامعة .

ساندى   :   احمدى ربنا ..انها بطباشير..هتنضف على طول

شروق   :  ( بيأس ) ادعى عليكِ بإيه ..يااااااارب

شروق   تخرج من الغرفة .وتجلس فى الصالة ..ساندى وحسنين يجلسا معها

ساندى   :  خلاص كل حاجة تمام

شروق   :  ( تنظر لها بلوم )

حسنين   :  مش انا لفت بيوت العيلة فى البلد  قبل ما آجى , عشان الم العيدية ..كانت هتروح  عليه بسبب مجيتى عندكم

شروق   :   ( فى سرها ) حد  قالك تيجى

حسنين   :   فين العيدية يا ساندى..هو مش انتِ طنط

ساندى   :   دلوؤتى بقيت طنط..ماشى خدلك خمسة جنيه

حسنين   :   وانتِ يا شروق مش بقولك انتِ كمان يا طنط.. فين العيدية

شروق   :   كمان هدفع عيدية ..عموما مش مشكلة ..
( وتعطى لحسنين العيدية )

حسنين   :   شكرا يا طنط ..
( يجلس حسنين فى جانب لوحده ويعد مبلغ العيديات التى جمعها , ثم يدخل الغرفة ..وتدخل ساندى وراءه الغرفة )

 حسنين   :    ( صارخاً)  الحقينى يا شروق ...ساندى بتسرقنى
 شروق   :    سيبيه يا ساندى ...بتاخدى منه ايه
 ساندى   :  ( تمسك كيس ) الكيسة دى من ساعة ما جه وهو مخبيها..و مش راضى يقولى فيها ايه ؟؟؟؟؟!!

حسنين   :   ( يبكى )  سبيها يا رخمة ...يا مااااما ...يا مااااما..هاتيها منها يا شروق

شروق  :    هاتى يا ساندى ..خليه يسكت
 ( تأخذ من ساندى الكيس , وتعطيه لحسنين )

حسنين   : ( يأخذها حسنين وينظر فيها , ويتأكد من محتواياتها , ثم يعطيها لشروق )

شروق   :    ايه دا ؟!!

حسنين   :    بصى يا طنط.. الكيثة دى فيها لعبة ..و قميث وبنطلون ..كله جديد ..من حاجاتى بتاعة العيد...اديهم لأى حد مش جاب حاجات للعيد

شروق   :    (شروق عيونها تدمع ) مين قالك تعمل كدا !!

حسنين   :  ماما الحاجة .. كل  ثنة بتخلينى اعمل كدا .. بعد  ما اشترى كل هدوم العيد  و اللعب ..بتخلينى  اختار منهم  حاجة واديها  لحد مش عنده ..

شروق   :    مش بتزعل على حاجتك

حسنين   :  اول ثنة زعلت وكنت هعيط ..بس بعدين بقيت فرحان ..لما لاقيت انى فى حد فرحان بثببى ..وماما الحاجة قالت لى ان ربنا هيجيب لى حاجات حلوة كتير لما اعمل كدا ..

شروق   :    شاطر يا حسنين .دا انا هفسحك فسحة فى العيد ..وهوديك فى كل حتة انت عايزها

حسنين   :    شفتى يا طنط ..ربنا  بعت  لى حاجات  حلوة انا  عايزاها..الفثحة  دى ما كنتيش راضية تفثحهانى  وكنتِ  رخمة  وبتزعئى لى .
خدى كمان ( ويعطى شروق 100 جنيه )  ادى العيدية دى لحد كمان .

حسنين   :    ربنا يخليك لماماتك الى ربتك كدا يا حبيبى

حسنين   :    دايما الناث  تقولى يا  دلوعة أمك فى البلد ..ماما  بتقولهم ..بكرة تشوفوا  انا  هربى راجل ازاى ..  انا عايز اكلم ماما ..
اطمنها انى راجل وعملت الى اتفقت معاها عليه ..
( ويجرى يخطف موبيل ساندى )

( عيد سعيد عليكم جميعا )
دعواتكم
تمت
 بقلم : ناديه حسين
لمتابعة
حكايات ماهينار وغباشى 
من الرابط التالى



التسميات:

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

7 خطوات لتتعافى من علاقة مؤذية وتبدأ حياتك من جديد!

كيف تنسى؟ لما حدث كل ذلك؟ كيف وصلنا إلى تلك النهاية؟ أسئلة كثيرة تراود كل مَنْ تعرض إلى الانفصال عن شريك كان يظنه أفضل شخصاً في الكون! لا مفر من بداية جديدة وتجاوز كل ما فات، أجل بكل هذه البساطة التي تحملها الجملة السابقة، ستنسى وستتجاوز كل مرارة ووجع، بل أعدك إذا أحببت نفسك أكثر وصممت على هجر الذكريات والألم أنك ستنجح في الحياة ببراعة وسيعود إليك سلامك النفسي. إذن كيف تفعلها؟ 1.        ابتعد وكُفَّ عن الأسئلة أغلق كل الأبواب التي تجعلك تتذكر، في البداية اهجر كل الأماكن والأشياء التي تشعل ذكرياتك وتُشعرك بالمرارة، اهجرها حتى يزول تأثيرها عليك، بعدها يمكنك العودة لكل الأماكن المحببة إليك، بينما الآن أي إشارة بسيطة ستؤلمك وستثير أحزانك. ابتعد عن كل ما يذكرك بهذا الشخص، وأقلع تماماً وبلا رجعة عن متابعة أخباره وأحداث حياته، لا تعرض نفسك إلى جرعة من الألم لن تتحملها ولن تفيدك في علاج جراحك. ابتعد بكامل إرادتك وكن سعيداً لإنقاذ نفسك من شخص سَمَّمَ حياتك وتذكر أنه لو طال الأمر كان حوّل مستقبلك إلى جحيم. لا تتعجب من هذه النهاية ولا تبحث عن أسبابها، لن ...
إرسال تعليق
أكمل قراءة التدوينة

سبع روايات تقرأ التاريخ

تملؤنا الحياة بالحكايات، ولكل مِنا رواية تكتبها له الأيام. والتاريخ هذه القصة التى تروى منذ الأزل. فهيا نستمع لصوت الراوى الذى لن يصمت إلا بصمت الحياة. 1- أرض البرتقال الحزين يرصد غسان كنفاني بكلمات من ألم من خلال هذه المجموعة القصصية، ضعفنا وعجزنا، كيف صار الحال فى  فلسطين ، زمن ما بعد النكبة، اللاجئين والمخيمات ، أرض محتلة وأخرى قولاً غير محتلة– الجرح الذى لم يندمل-  من يتاجر بجراحنا ! كيف صار الأمر فى صالح الكثير من الساسة، "سيدي! إن مؤسستنا تقدم خدمات أخرى لا يحصيها العد.. نحن مثلاً أكثر جماعة ملائمة من أجل أن تكون مادة درس للبقية.. الأحوال السياسية مستعصية صعبة؟ إذن، اضرب المخيمات! اسجن بعض اللاجئين، بل كلهم إن استطعت! اعط مواطنيك درساً قاسياً دون أن تؤذيهم.. و لماذا تؤذيهم إذا كان لديك جماعة مخصصة تستطيع أن تجري تجاربك في ساحاتها؟" يذكرنا كنفانى أنهم مهما فعلوا لن تنتهى فلسطين "لقد حاولوا أن يذوبوني كقطعة سكر في فنجان شاي ساخن.. و بذلوا، يشهد الله، جهداً عجيباً من أجل ذلك.. و لكنني مازلت موجوداً رغم كل شيء.. إلا إن السؤال كان ما يزال يعوي: ثم م...
إرسال تعليق
أكمل قراءة التدوينة

أذكياء ولكن

من الغريب ان يتعامل الناس مع الشخص الطيب على انه (ساذج) وسبحان الله من ينير القلوب ويجعلنا نميز بين الطيب والخبيث. كام موقف على كام جملة والى فاكر نفسه اذكى خلق الله بيكشف نفسه بنفسه. كل ما الى ادامه بيزداد طيبة هو بيتعمى زيادة ويظهر خبثه اكتر  ويطمن ان الى ادامه (عبيط) ميعرفش ان العبيط دا كشفه  وسابه شوى ليزداد يقينا من حكمه عليه عشان برضه ميظلموش
إرسال تعليق
أكمل قراءة التدوينة